انتقل إلى المحتوى

يوسف فاخوري

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يوسف فاخوري
معلومات شخصية
تاريخ الميلاد سنة 1909   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 1967 (57–58 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة شاعر  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات

ولد يوسف فاخوري في مجدلون (قضاء بعلبك) سنة 1909، ونشأ على طلب العلم ونظم الشعر، وقد هاجم بشعره أولي الأمر فطورد ولم يجد بُداً من المهاجرة، فانتقل إلى البرازيل حيث انصرف إلى التجارة والصناعة، وأصبح من ألمع وجوه الجالية اللبنانية هناك. وكان في فترات فراغه ينصرف إلى الشعر معبّراً عمّا في نفسه من آمال وآلام. توفي سنة 1967 تاركاً لنا ديواناً شعرياً حافلاً بالعاطفة الرقيقة، طُبع في بيروت سنة 1966 بعنوان (نوى)، وقدّم له الشاعر شكر الله الجر ونسيبه واضع هذا الكتاب. قال الجر: « الذي يعجبني من الشاعر الفاخوري انه بالرغم مما أوتيه من نِعمِ العيش وإقبال الدنيا عليه مالا وجمالاً وأنسالاً، تكاد لا تلمح ظلاً في شعره لما يتقلب في أعطافه من عطف الحياة، بل على عكس ما يتصور فيه من جهله من أبناء بيئته وقد فاته أن يلمس بشعره ذلك البث الشجي من روحه، وتلك السهولة في التعبير عن عاطفته، على صدق وصفاء وحلاوة في الأداء تعطيك كلها صورة عن شخصيته الطيبة ومشاعره الإنسانية النبيلة.» من جميل شعره قوله:

يوسف فاخوري
ليلى سلي الليل كم غصت سكينته
بجهشة الوتر الباكي لأحزاني
فلا الكواكب عادت بعدُ تعرفني
ولا العنادل عادت بعدُ تهواني
ولا الشجيرات ترضى أن تظللني
حتى الظلام صديقي كاد ينساني
يوسف فاخوري

قال شكر الله الجر في مقدمة الديوان (نوى): « إنّ من أفرغت عرائس الشعر على روحه غلالة ناصعة من الشاعرية يزدهي بجمال ألوانها أمام الأجيال الطالعة، ولو لبس معها بروداً مُطرزة بالذهب لما حفل بها ولا أبهَ لأمرها، ولو سكن القصور المزخرفة يكسف بريق أنوارها نور الشمس وتشمخ قبابها إلى النجوم يظلّ أبداً يذكر بيتاً قديماً حَبا حَبْوَه بين جدرانه، وجدولاً استحمّ بمائه، وصفصافة أوى إلى ظلها، وسنديانة تأرجح بين أغصانها، وأرزاً أطلّ من أعاليه على الدنيا، لابدّ له من هتفة يهتف بها من أعماق قلبه في فورة الحنين:»

يوسف فاخوري
أرز لبنان يعلم الله أنّا
ما برحنا على العهود الأوالي
علّلتنا النوى بنيل الأماني
والتعلات من هزيل المقال
قد حملناك في القلب وسرنا
في ميادينها الصعاب الطوال
يوسف فاخوري

وهكذا كان الشاعر الفاخوري أحد العلامات الفارقة في تاريخ الأدب اللبناني والعربي.[1]

مصادر دراسته

[عدل]
  1. جورج صيدح: أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأمريكية - دار العلم للملايين - (ط 3) - بيروت 1964.
  2. عيسى الناعوري: أدب المهجر - دار المعارف - (ط 3) - 1977.
  3. نجيب العقيقي: في الأدب المقارن - مكتبة الأنجلو مصرية - القاهرة 1976.
  4. يعقوب العودات: الناطقون بالضاد في أمريكا الجنوبية - دار الريحاني - بيروت 1956.

مراجع

[عدل]
  1. ^ راجع ترجمته في: الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، المجلد الثاني، ص 643 وما بعدها، وفي المصادر المذكورة في المقالة.